«الأيرلندي».. الفيلم الأضخم في تاريخ نتفليكس بـ«القاهرة السينمائي»
"الأيرلندي" قصة ملحمية عن الجريمة المنظمة في أمريكا، مقتبسة من رواية "سمعت أنك تطلي المنازل" للكاتب تشارلز برانت، والتي تستعرض صعود عصابات الجريمة المنظمة في أمريكا
تحرير:إسراء زكريا
٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:٥٣ م
مؤتمر مهرجان القاهرة السينمائي
انطلق أمس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41، الذي شهد افتتاحه عرض فيلم "الأيرلندي"، للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، هذا الفيلم الذي تعثر لسنوات طويلة قبل أن يخرج للنور، وتزيد مدته عن 3 ساعات، ليصبح أطول أفلام سكورسيزي على الإطلاق، وأكبر إنتاج لشركة "نتفليكس" بتكلفة تصل إلى 200 مليون دولار. وكان الفيلم قد عرض للمرة الأولى في مهرجان نيويورك السينمائي الـ57 في سبتمبر الماضي، تمهيدا لبث الفيلم ضمن عروض شبكة الشركة المنتجة له في نهاية الشهر الجاري.
"الأيرلندي" قصة ملحمية عن الجريمة المنظمة في أمريكا، مقتبسة من رواية "سمعت أنك تطلي المنازل" للكاتب تشارلز برانت، والتي تستعرض صعود عصابات الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة خلال الفترة التالية للحرب العالمية الثانية.
وتدور أحداث الفيلم حول أحد أكثر الجرائم غموضًا في التاريخ الأمريكي المعاصر، وهي اختفاء
"الأيرلندي" قصة ملحمية عن الجريمة المنظمة في أمريكا، مقتبسة من رواية "سمعت أنك تطلي المنازل" للكاتب تشارلز برانت، والتي تستعرض صعود عصابات الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة خلال الفترة التالية للحرب العالمية الثانية.
وتدور أحداث الفيلم حول أحد أكثر الجرائم غموضًا في التاريخ الأمريكي المعاصر، وهي اختفاء الزعيم النقابي الأسطوري "جيمي هوفا"، مع تعمق في العوالم الخفية للجريمة المنظمة، ومنافساتها الداخلية وعلاقات كبارها برجال السلطة والسياسة، يرويها "فرانك شيران"، وهو قاتل مأجور سابق وزعيم عصابة، الذي يحاول أن يكشف سر اختفاء قائده "جيمي هوفا".
ويشارك في بطولة الفيلم ثلاثة نجوم حاصلين على الأوسكار، هم "آل باتشينو"، و"جو بيشي"، و"روبرت دي نيرو" الذي يشهد الفيلم تاسع تعاون له مع المخرج مارتن سكورسيزي، والتعاون الرابع بينه وبين "آل باتشينو" بعد الجزء الثاني من فيلم "العراب"، وكتب السيناريو"سيفن زيليان" الذي سبق وأن تعاون مع سكورسيزي في فيلمه الروائي "جانجس أوف نيويورك".
حظي الفيلم بإشادة قوية من النقاد منذ عرضه للمرة الأولى، سواء لمخرج الفيلم مارتن سكورسيزي أو لأبطاله الكبار "روبرت دي نيرو" و"آل باتشينو"، كما حصل الفيلم على اعجاب قدره 100% على موقع "روتن تومايتوز" الأمريكي، الخاص بتقييم النقاد السينمائيين، إذ وصفه البعض بأنه "عمل احترافي لأساتذة كبار"، كما وصفه آخرون أنه "بمثابة هدية لمحبي السينما حول العالم، وأنه عمل مختلف تماما عن كل أفلام سكورسيزي السابقة".
وعلى الرغم من الإشادة بالفيلم إلا أنه لم يسلم من انتقادات البعض، بسبب طوله الشديد، وسرعة القفز بين السنوات، لمشاهدة مصائر الشخصيات، فيما برر آخرون أن كاتب السيناريو" ستيفن زاليان"، اعتمد على حيلة معروفة وجيدة لكسر أي شعور بالرتابة قد يتسلل للمشاهد، إذ تبدأ الأحداث بمشاهدة شيران وهو عجوز في أحد دور المسنين، قبل أن ننتقل بالزمن لمنتصف السبعينيات ومنها إلى الخمسينيات، وخلال الفيلم يستطيع المشاهد أن يتابع بالتوازي ما يحدث في السبعينيات والخمسينيات، فهذا الانتقال بين الأزمنة إنما جعل المشاهد يترقب دائمًا ما الجديد، وكيف وصلت الأحداث إلى هذه النقطة.
كما انتقد البعض استخدام تقنية "دي ايدينج"، وهي تقنية تستخدم المؤثرات البصرية لتحويل ملامح الممثلين لسن أصغر بدلا من الاعتماد على المكياج التقليدي، مؤكدين على أن هذا الخيار الذي لم يكن موفقًا بالنسبة لبعض الممثلين خاصة "روبرت دي نيرو" و"آل باتشينو".